العسكريين والإنتخابات

**admin** الجمعة مايو 13, 2011 1:12 pm

هل يحق للعسكريين الإدلاء بأصواتهم فى الإنتخابابت بأنواعها ؟
وإذا كان يحق لهم ذلك فهل لهم حق الإنتساب للأحزاب السياسية والعمل بالسياسة ؟
هل للعسكريين الحق فى التفرغ لفترة لعمل ما سياسى أو مدنى ثم يعود لممارسة عمله العسكرى مرة أخرى ؟
بداية ما هى القوات المسلحة ؟ القوات المسلحة مجموعة من البشر تنتمى لوحدة سياسية معينة وتدين بالولاء والإخلاص لهذه الوحدة السياسية تمتلك من السلاح والذخائر والعتاد والعدد والكم والكيف الذى يمكنها من الدفاع عن هذه الوحدة وحفظ حدودها وتحقيق أمنها وحماية مكتسباتها على جميع الاصعدة . وغلى ذلك فلابد لهذه القوات أن تتصف بالتنظيم و
الوحدة والإنضباط التام والتعاون والتدرب المستمر والتحديث والتطوير المستمر ولابد أن تكفل لها الدولة ذلك وتؤمن إحتياجاتها من مكتسبات الجماعة . إذن هناك أهداف أساسية أصيلة تشكلت من أجلها هذه القوات ويجب أن يكون إهتمام كل فرد من أفرادها منصب على هذه الأهداف لا غيرها .
وهنا يسيطر على بؤرة الشعور سؤال ..... لمن ستعطى صوتك فى إنتخابات الرئاسة ؟ من ستختار من مرشحى دائرتك للبرلمان ؟
ولكى أجيب على هذا السؤال أعتقد أننى سأعمل فكرى أولا فى إنتماءات كل مرشح السياسية إلى أى حزب ينتمى ولأى فكر سياسى يتشيع وما هى أهدافه السياسية داخليا وخارجيا و ما هو برنامجه ؟ وإذا قمت بذلك وراقنى نهجه و قمت بالتصويت له صرت من شيعته السياسية بل لن يقتصر الامر على ذلك فإنه لو قصر فى تتبع الخط السياسى الذى يسير عليه وضل عنه النهج الذى يتبعه فلن يكون له تلك المصداقية التى تم إختياره بسببها من قبل الناخبين وسيلفظه الناس إلى الى ظلمة الهامش السياسى غير مأسوف عليه .
وإذا كان الامر كذلك يصبح الناخب متشيعا لفكر المرشح السياسى أو فكر جماعته أو حزبه وهو فى ذلك يدافع عن إختياره ويتحيز له ولا يظن ابدا إلا أنه لا يفعل إلا الحق بل إنه على إستعداد لأن يقاتل عن إختياره فالنخب منحاز لمرشح والمرشح منحاز لفكر سياسى لجماعة أو لحزب والجماعة أو الحزب لا ترى إلا افكارها ولو كانت مجانبة للحق أو ضده هذا إذا كانت الأفكار سياسية محضة فما بالك لو أدخلنا الدين لاتقل لى أن الحوار سيكون هو الحل Ị
والإستعراض السابق فى حالة المدنيين من الناس فما بالك لو كان الحال مطبقا على العسكريين Ị
أنظر معى ...... لو أعطى للعسكريين الحق فى الإنتحاب والإدلاء بأصواتهم لصار من حقهم بالتبعية حرية الإنتماء للأحزاب والجماعات السياسية والدينية بل والمشاركة فى تأسيس هذه الاحزاب والجماعات وهنا ينشب فى داخل العسكرى صراع داخلى بين إنتمائه لجماعته واهدافها والتى لسنا على يقين بان أهدافها هى أهداف وطنية أم تحقق هذه الاهداف مصالح خاصة للجماعة داخليا وخارجيا وبين إنتمائه لوطنه الذى سيتلاشى تدريجيا ليحل محله إنتمائه لجماعته أوحزبه ثم لا يلبث أن يتنازعه صراع آخر قديكون داخليا او خارجيا بين كونه عضوا فى جماعة او حزب وبين زملائه من العسكريين أعضاء الجماعات الاخرى وبذلك تصبح القوات المسلحة ممزقة إلى أشلاء متفرقة تنتهبها الإتجاهات المتضادة وتخرج عن الإنضباط إلى الإنحلال و التمزق والإقتتال .

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31